الأحد، 28 فبراير 2021

( نعمة أنت .. والنعم ) بقلم الشاعر مصطفى سليمان / المغرب

🌹نعمة أنت و النعم🌹 

آآآآه منك و من أفكارك الشقية
من أين لك بها شجاعة
لترسمينها هكذا لوحة سوداوية ...
بأن تجوبي حياتك ما بعد المنية 
و توصينني جثمانك خيرا
أن أدفنك على الشاطئ 
و بكل حياتك ما كنت قط إلا حورية ... !!! 
بالكاد حبيبي عشقتُ حضنين 
منذ أن كنت صبية ... 
حضنك الجارف بأهازيجه الأمازيغية
و حضن البحر و هدهدة أمواجه السخية ...

آآآآه منك و من صدمتها وصية
من أين لك بها قسوة 
و من أين لك به قلب 
نبضاته تصلني مطارق 
و كأن وجداني أجراس كنائسية ... !!! 
كفاك شقاوة يا شقية 
ما زلنا في الحياة نسعى 
بالكاد نزلنا سريع منتصف العمر 
و أروع ما في العمر روعة البقية ... !!! 

آآآآه منك و من تلوناتك الحربائية  
ماثلة أمامي ملء النظر 
و كيف لا أراك ... 
ملمس روحك قيد المشم
و أنا المتلهف احتضانك ... 
فكيف إن استنشقتك ضيعتك 
و إن سقطتِ سهوا شرفة لهفاتي 
ضعت أنا بكل متاهاتك ... 
لوعة الشوق تتقاذفني الأرصفة 
و قارعة الاحتضار لا ترحم ...  
احضنني ... احضنني حبيبي أكثر 
و أعد ما قلته ، أنا لم أع 
و نبضي عنك لم يفهم ... !!! 
ستظلين في شقاوتك شقية 
يا اشتياقي السرمدي في كل أمنية ... 

آآآآه لو تعلمين فأنا لم أعد أعلم ... 
تلوكني الاحتمالات و كم سأنتظر 
أستكين لطرفة صفاء علني أفهم 
و كلما توغلت ضعت و ملكة الفهم ... 
كل الأعداد سالبة في حضور طيفك 
و كل البدايات بما حملت مجرد وهم ... 
ضائع فيها تخمة النهايات 
و لا مضامين تشفي غليل الآهات ... 
أيعقل أني أعيش بدون بصيرة 
و أنا مستبصرك و آخر من يعلم ... !!! 
احضنني ... احضنني حبيبي أكثر 
فبين أحضان البحر و حضنك 
أستشعر إلهامك يلهمك و أنت تُلهم ... 

آآآآه منك و من كلماتك و كم أتألم 
تدوسين سكينتي كفراشة و لا أعلم ... 
فلا تهدئين حتى تطمئني 
تلقحين ورد و أزهار مشوار أحلامي 
و كلما مستني شوكة يأس 
أجدك العزيمة بكل حياتي 
فأنت لي الدواء لكل داء و البلسم ... 
لو خيرت الموت بين أحضانك و الإلهام 
لاخترت أحضانك 
فالموت على هدهدة أنفاسك أرحم ... 
ما بك حبيبي ... مع من تتكلم 
كأنني بعيدة عنك و أنت حضني 
ما بك حبيبي ... أتتألم ... !!! 
يؤلمني أننا لن نعمر طويلا 
ففي حضورك ألمي يزداده الألم 
و في غيابك تتألم الذكريات ... 
أتمنى لو تتكرر حياتنا مرات و مرات 
لإن سئلت ذات حياة 
لأجبت أنت نعمتي و طوق النجاة ... 

مصطفى سليمان / المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق