الاثنين، 18 يناير 2021

( آه يا وسام أوسمتي ) بقلم الشاعر حسام الدين ريشو

آه ياوسام أوسمتي
===========

إلى وسام ابنتي ...في الذكرى الخامسة (2016/1/19) للرحيل المباغت وكأنه ومن خلق الموت والحياة كان بالأمس.
                                    (حسام الدين بهي الدين ريشو)
***************************************************

لذكراها
تحِجُ الروُحُ
في مواكب الحنين
وفؤادي مصلوب
على كتف الرحيل
مُعَذَّبٌ
تتراءى له
مشاهد الوداع الأخير
وقوافل المُشَيِعين

والمشاهد
ذات نصال وعيون
ترمقني
تنكأ الجراح
في قلبي العليل

تكوي أضلعي
فأصطلي
بين كثبان ليليِ الطويل
ولا يُنجيني
مِن لظاها عويلٌ

يخايلني طيفها
وأنا رهين
بين أنين الضلوعِ
وآهات الناي الحزين
لِمَ لَمْ أسبقها
ياعام الحزن والأسى
في الرحيل

فما عاد لي
إلا جمر الفجيعة
ورماد المستحيل
وبقايا عمر كالهشيم

بعدما
كانت لِيَ الربيع
قلبها جنةٌ
وصوتها أنغام الهديل
وخُطاها
تغزل الخير المُوَشَى
بتراتيل الطيبين

آه ياوسام أوسمتي
حُطامٌ أبوكِ
خانهُ جلدُ القُوى
في أروقة الحنين
وهو الشيخُ الكبير

لولا
 غصن منك وسنبلة
وأصداء
( وبشر الصابرين )

تتهادى إلَيَّ
تحملني
إلى مِهادِ الصبر
وأنا الكليل
تكتبني مَرْثِيَةُ أخرى
وخرز الدمعِ
مِنْ عيني يفيض
فتقول لي :
إنها الذكرى تسكننا
وفُؤَادَكَ
الذي شَقَّهُ الحزن
والأسى
لقنهُ
( واصبر على ما أصابك
إن ذلك من عزم الأمور )
وقل يافؤادي
( إنا لله
وإنا إليه راجون )

***************
حسام الدين ريشو
19/يناير الأحزان/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق