حبٌّ في صحراء
———————
لحظةُ ارتدادِ صحوةٍ
لم أجدْ بديلاً عني
كنتُ آخرَ رجلٍ
يدخلُ القفصَ الأرضي
من دونِ قشٍ ولا قضبان
تحميهُ من طوفانِ الرّيح
الذي عمَّ المدينةَ
وسحقَ الأخضرَ واليابس ،
أنا الذي اعتنقتُ
الدنيا ( بحبلٍ من مسدٍ )
يا للفضيحة !!
على مأدبةِ الحبِّ
بنهمٍ تناولتُ العشقَ
بملاعقِ اللهفة
كادت أن تتلاشى رجولتي
أمامَ مرايا الكبرياءِ
ثم أصبحتُ من روادِ الجنون ،
بشكلٍ طبيعي جدا
الحاجبُ لم يسألْ عن هويةِ العبور
أبانَ حقبةِ التعارف ،
عِرقٌ معلقٌ بالصدر
ينبضُ شعرا
كأن المرابدَ تكومت في الدواوين
تنشدُ معي قهرا ، واكتشفت من الجمهور
المَمنوعِ من الدخول
أنّني آخر منْ ينطقُ الغزلَ
في هذا العصرِ المتصحر ..
——————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق