الأربعاء، 6 يناير 2021

( ذكرى ) بقلم الاديب عبد اللطيف خضر / سوريا

ذكرى.
دمشق باب توما ليلة رأس السنة
منتصف الليل الثلج يتساقط 
اليوم بررت بك ايها السيد المسيح في ذكرى ولادتك.
قدري ان التقيها هنا
إنها حسناء لا تملك قوت يومها .
عاهر ما تزال رائحة شقائها تجرح نفسي 
أحبك ايها المنقذ ولكن الروح دخيلة وقحة في حياة الشباب 
اجراس الكنيسة تجلجل باسمك
دقات بليدة كرهبان دير صدنايا 
ولكنك عظيم وخالد
الفضاء الابيض في منتصف الليل والثلوج والصليب المتألق
وصفحاتمن انجيل متى.
الصبية إلى جانبي وفيض من الشعر يجري من حولي والليل في نهايته 
يا لهذا الحلم الجميل أن نعيش معاً انا وهي 
نتأمل طلوع الفجر
يغمرنا حنين لاهف إلى ضياء الشمس
وعند الغروب نفتح صدرينا للغمام البديد
وفي المساء نجلس قرب النار ونفكر بالمستقبل الساحر
كيف بدأ هوانا والبوح الاول في ليالي الارق المعربدة وساعات الإنتظار
وتتلاقى نظراتنا وتفضي في ارتعاشة قلبينا ويستيقظ فينا سؤال عذب
أثمة في الحياة اناس آخرون أحبوا كما احببنا وعرفوا قدسية الوفاء 
وذات يوم سيرتع في بيتنا الصغير طفل لاغب
وأضمه إلى قلبي لأنه شيء منكِ
وعندما يبكي فدموعة من أعماق روحي 
وتسألين في حيرة ما الذي يبكي طفلنا الصغير 
أحبك ايتها المومس
عبد اللطيف خضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق