. " الشعور بالغير "
حديثٌ مِن أحاديثِ الليالي
يسامرني على نارِ السؤال ِ
رثيتُ الناسَ أحوالا فمن لي
بمن يرثي مِنَ الأهوال حالي ؟
يئنُّ بأنةٍ منهم زماني
ويهتزُّ المكانُ مِنِ انفعالي
وأسكبُ مِن أساهم نارَ دمعٍ
إذا بكتِ العيونُ على التوالي
أناصفهم معاناةً وحزنًا
وأرثيهم بقولي أو فعالي
ولو راجت يدايَ بكلِّ وفرٍ
لماجَ إليهمُ بحرُ النوال ِ
أحبُّ بأن يعيشَ الناسُ خيرا
ويشربَ كلهم عذبَ الزلال ِ
حملتُ همومَ غيري إذ أتاني
وفي عمري غمومً كالجبال ِ
أضاحكهُ ليخرجَ مِن بكاهُ
ويدخلَ آمِلاً زلفى المنال ِ
أواسيهِ صباحا أو مساءً
وأعطيهِ ليسلوَ كلَّ غال ِ
وأمنحهُ السعادةَ رغمَ بؤسي
ليرجعَ ضاحكا بعد التسالي
ويحسبني السلوَّ وليس يدري
بأني لستُ في الدنيا بسال ِ
ويحسبني أخا الفرحاتِ جهلا
بكوني عندها وَلدَ الخيال ِ
نسجتُ وأنسج الآمآل ثوبا
ليلبسه التصبرٌ بامتثال ِ
وتمسح كفُّ عاطفتي أساهُ
فتنجح إذ تبسمَ لي بحال ِ
وأشقى يا فؤادي حين تلقى
بأني مِن أساه غير خال ِ
ولو أني قدرتُ على المحالِ
لسقتُ إليه أحلامَ المحال ِ
كذا طبعي عهدتُ وذا جوابي
يبوحُ به ِ الشعورُ ولا أبالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق