الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

( إطلالة قرص الشمس ) بقلم الشاعر عز الدين أبو صفية

إطلالة قرص الشمس ...

جلستُ هنا
أمام الشاطيء
تُداعبني فراشات
هاربات لقدرها
جلست قُبالتي فراشة
سألتني لماذا أنت وحيداً
قلت لها  :
أنتظركِ
ومن أين تعرفني
لقد انتهى حلمي بلقائك
أتشبهني هي
هي حوراء العيون 
وكحلها يرسم الجفون
واسعة هي كالبحر
وزرقاء كلون الماء
وصافية كزرقة السماء
يحرسها سيفان
سيف الجمال
وسيف الفتون
أتتغزل بيّ أنت
ولما لا ...
وأنا بك مفتون
ومن تنتظر ...؟ 
في وقت غروب 
قرص الشمس
لأستمع لحديثه مع القمر
فقط !؟
أنتظر ساعة غروبه
وهو يغازل بوابة الأفق
ليسمح له بالمغيب
أنظري يا ذات القد الممشوق
ها هو قرص الشمس
أنظر كيف ينشر سحره
وجمال شعاعه 
كخمر مُصفى لا يُسكر
يا لجمال وجهك كيف تغير
ويا له من ساحرٍ سَحر
قلبي وعيوني
وأذبل جفوني
وما بال هذه العيون
تُغازلني بسحرها
وجمال نظرتها وحديثها
مع القرص الخجول
فتاهت الكلمات مني
ولم أعد أدري
ماذا احكي وماذا أقول
قالت  : أصمت 
ولا شيء تقول
وانظر للقمر الخجول
يعاتب قرص الشمس
ويقول  :
أتُغادرني الآن
وتأخذ معك الجمال
وكيف يصبح حالي ؟ 
أنظر حولك قالها لي
وقال  :
بجانبك قرص شمس
ساحر الجمال
تبسمت الفراشة
وهمت بالانصراف
قلت لها  :
لِمَ تتركيني وحيداً
والشمس تسعى للغروب
وأنت عني تنوي المغيب
تبسمت...
فبانت حبات اللؤلؤ
من بين رقائق الشفاه
وارتسمت غمزات
من عينيها
و تراقصت غمازات
وجنتيها
فغاب قرص الشمس
وتلألأ القمر
و الفراشة تبسمت 

د. عز الدين حسين أبو صفية،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق