سفر غريب:
سأنتحل محياك والوشاح
أيها القمر في لب السماء
وأرحل ممتطية صهوة العبير بين أنفاسك...
أسافر...
السفر خلود
بين مقلتيك...
أعاتب الليل
بين الدياجي
كي يطول...
نسامر الشوق
المنثور عبثا بين التجاعيد الحبلى
على أسلاف الذاكرة...
اَهات تكبل الرؤيا
نمشي كلصين بين المرافئ
نتجسس حديث السكارى
والمشردين
والمنهكين
والهاربين طوعا من النار والصقيع....
نسرق من تآويل الحديث بين الفلسفات والحب....
تذكرة عبور
نحو المنفى...
نرقب آخرصفير للبواخر...
أي ريح تقبل بهذا العشق والجنون؟
وأي أجنحة تقوى على الحمل...
كي لا ينعاها القدر...
"أجنحة متكسرة"
سنعشق رغم الاستبداد والقهر
ونرفع شارة النصر
وإن جادت لي الثريا بالبوح
وحُقَّ لي رفع
الحجاب...
سأعشق فيك كل اللحظات
غروبك لحظة الوداع...
وحين يحمر آخر الأديم
يعانق ماتبقى من أزرق...
لسأعشق الولادة بعد الشروق....
أعانق صرخاتي والأنين...
وأعلم أن الفرح راحل...
والضوء
على محيط القمر
آفل....
السفر حزين
أنهكته أقدام حافية
نحو المجهول...
كل شئ آفل...
والعشب
سيشحب ...
ذابل...
ستسقط كل الأوراق...
النبض منته
ولو بعد حين...
ولكني أعشق فيك
الشروق
كي أنتظر... لحظات الولادة...
أعشق الوقوف
على آخر الطابور
في غياب رؤيا
تحجبني عنك
أقطف من السماء تسابيحي...
وأرتل ما اكتنزت
من آيات عشق سرمدية.....
فكن غروبي يا أنت...
ودثر ليلي الآتي
بما انسل من قيظ على أروقة الضحى والعصر...
كن أنيني بين السطور...
كن وكر حلمي الساقط بين الأشجان
كن مائي الجامد
كن برزخا تذيبه
ملوحة العين
كن حمرة على وجنتي الأرض
حين تلامسها الشمس
كن روحي فيك
كي لاتغيب بين الأطياف...
كن أرضي والجاذبية
كي أتمسك بذيول الحرية....
أكتب كبريائي على حدود العشق والشوق
وأحفر حروف ابتساماتي
ثانية...
بأقلامي المنكسرة...
نعيمة سارة الياقوت ناجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق