( همسات كانون )
بعيدٌ أنت وهذا البردُ يُصليني
صقيعٌ أشعلَ جمرهُ فيني
أيا كانونَ فلترفقْ ولو يوما
ومعتذراً أجابَّ عليَّ كانوني
بلا أقدر لأمرِ اللهِ معصية
ومنهُ الأمرَ في كافٍ مع نونِ
دواؤكِ تدركينَ كيفَ تأتيهِ
أغيرَ الحبِّ يا كانونَ يشفينِ
ولا شيءَ سوى نيرانُ شفتهِ
تداوي برد أنفاسي وتُدفيني
( ألو ) يا حبُّ أتسمعني
أخيراً صوتكِ قد جاءَ يرويني
أينُكِ قبلَ يا عمري لمَّ غبتِ
أكادُ أُجنُّ من شوقٍ يُناغيني
أتيتكِ يومَ كانَ الريحُ زمجرةً
وخلتُ بأنها ضاعتْ عناويني
رجعتُ وخيبةُ الآمالِ تسحبني
وأصقاع لكانونٍ تُدانيني
لبستُ المعطفَ الوردي وفي
عجلٍ ذهبتُ إليهِ مجنوني
صهرنا جليدَ أشواقٍ تُزاحمنا
وقالَ الليلُ أبالعشاقِ لاموني
................
د. هزار محمود العاطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق