. وقلبي اجتباكِ
هلِ اخترتُ ما كان فيه اشتباكي
وهل عادَ يوماً فَلِيتُ الشّباكِ
توكّلتُ صبحاً وسارت يميني
ولم أدرِ أنّي ألاقي هلاكي
ولكنّ ذنباً رماني بوادي
وجدتُ يديَّ بقلب الشّراكِ
تعذّبتُ عاماً وعشراً وأخرى
إلى أن دعيتُ لربّي انفكاكي
كأنّ الذّنوبَ توالت بعيشي
وكلّ الأماني نَأت عن ملاكي
ذبحتُ الأضاحي وماكنتُ صاحي
توسّلتُ ربّي لفضّ العراكِ
عَرَى الشّيبُ وجهي كأنّي عجوزٌ
وما عدتُ أبصرُ بعدَ الحراكِ
غدا أربعيني تماماً بعمري
أجاب الإله وأخفى دجاكِ
وصرتُ وحيداً بدربي ولكن
سأبحث عمّن تزيح ارتباكي
نذرتُ الأضاحي لتوفيق ربّي
لَعَلّي سأنسى دموع التّباكي
وفعلاً دخلتُ المروجَ لزهرٍ
يفوح بمسكٍ كروض السِّماكِ
كحلمٍ تمنيتهُ في اللّيالي
جميع الأماني بفكري تحاكي
وعاد السّوادُ بوجهي كثيفاً
وريحٌ بصدري كعودِ الأراكِ
كما الصّقر عيني كما الدّوح فكري
فما عدت أرضى نساءً سواكِ
فهامت بحبّي وقالت لماذا
فقلتُ لأنّي اتّخذتُ هواكِ
رهوفاً رشوفاً صدوقاً عطوفاً
نصيباً لقلبي وقلبي اجتباكِ
كألفين أنثى أتتني بأنثى
جميع الخصال حواها حلاكِ
حديقة وردٍ بريحٍ وطيبٍ
وديوان شعرٍ روتهُ يداكِ
طريقي إلى مقلتيك زهوراً
غدوتِ التّمني وصرتِ ملاكي
ملكتُ الضّفائر وامتاز شعري
دواوين شعرٍ توازي شذاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق