الثلاثاء، 19 يناير 2021

( مواسم الضباب ) بقلم الشاعرة عليا صالح / سوريا

((مواسم الضباب))
 بمواسم الضباب انتظرتك لم تأت أيها الطير المهاجر هل ضللت الطريق أم خانتك الريح...
أم الغربة أصبحت لك وطن...
عد لعشك لشجرة البلوط التي كانت لك اﻷمن واﻷمان وكانت صندوق أمانينا..اشتاقتك الغصون والزهور البرية...وحبات البطم ...
عد لقلبي هو وطنك الذي اشتاق لخفقة جناحيك بسماء ﻻيلوثها دخان الحقد والحروب...
ﻷطفال الساحات الحزينة...
لعيون اﻷمهات الثكالى...لعيون الصبايا الحالمة...بفستان أبيض وطرحة...عد للمآذن للحمام بباحة اﻷموي...للكنائس الخالية إﻻ من بعض كبار السن وأيديهم المرتعشة بالدعاء..كي تعود...
ياطيري المهاجر أنا مازلت أنتظرك وبيدي عروسة زعتر ووردة...
والدفتر الذي دونا فيه تاريخ أول لقاء لنا بظﻻل شجرتنا التي حفرنا أول حرف من أسمائنا على جذعها عد لتلقاني مازلت حالمة بغد أفضل وأنتظر طوق الياسمين الذي وعدتني به يوما...
خربشات حالمة.....
عليا صالح.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق