قالت الأطلال
قالت الأطلال
لقد سئمت الوقوف
الريح تصفعني بجناحي تهجم
رغم ذلك تصر
لم أراك في طريقي
و المطر يغمرني في القاع
و يلح لم ألتقي بك من قبل
و العاصفة تنحتني كأجسام
تحاكي بهيم الليالي
لقد سئمت الوقوف
ليتني لم أقف كالوثن
ليتني اخترقت الفيافي
و كسرت مد الرمال
و زوابع الصحاري
ليتني كنت جبلا
يطلق أغاني الشموخ
أو رابية تلفعني بأخضر الحياة
أو نهرا يجري رقراقا
أو زهرة ينتشي
بي الأنام شذا النسائم
ليتني ، ليتني
قلتها في قرارتي
و أنت أيها الصديق
ألم تسأم الوقوف
و البكاء على أطلال أيامك
امح هذه الأطلال
من ذهنك
و ابن صرحا سامقا
تشدو عليه أطيار
لا تعرف إلا أغاني الحياة
هيا معا نقلب هذه الصفحة
التي تشعرنا باليأس و الخوف
و هاجس الوحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق