الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

( وما خاب بك ظن ) بقلم الشاعر محروس فرحات

...وما خاب بك ظن.. .
على  بتلات  أزهاري 
جميل  الود   إزهاري
وفوق  غديرك العذب 
تذوب  كل   أشعاري 
وتكتب في الهوى سطرا 
وفيه    كل   أخباري 
ويعلو  في الهوا حرا
كطير   فاق   أطياري
ولي حب سمى عندي
وكل  العشق  بدياري
يفيض على خطى دربي 
جميل العطر إعصاري
وأنسى الناس لا أدري 
أقلبي بجنبي أم ناري
وما نار    الهوى  إلا 
حنين   قض  أعذاري
فأخشي البعد إن كان
قريبا  يخطو  بجواري
وأخشى الهجر لو بات 
قرينا  بين    أسفاري 
وما أنسى    لك قلبا
كمثل  الشمس بنهاري
كثير الدفء لو تدري
وكنت بليلي  أقماري
وغاصت في الهوى فكر
وأنت   كل    أفكاري
فما ضلت  ولا ضاعت
فهل يكفيك  إشهاري
بأن  هواك  لي  قدر 
فما   أطيبها  أقداري
وقربك  مني لي أمل
وسفر  ضمن أسفاري 
وانت قريني لو تدري
وظل  غطى  أسفاري
وبين  البدر  كم كانت
حكايا الشوق أشعاري 
وكنت  العطر  كم كان
يفيض   مثل   أنهاري
ولمح النور في دربي
يفيض  منك   ويباري
ضياء  البدر   إن  هم
يطيل عندي أسحاري
وعذري  فيك  يا أملا 
يفوق   كل   أعذاري
بأن    الود   موصول
وفيه   كل   أسراري
وأن  الشوق  أرسله 
إليك   يطوي أخباري
أحدث  فيك  ما شئت
نجوم  الليل  سماري
فيحكي للهوى قصصا
وتغدو  الجار ودياري
وأنت   القلب  يا قلبا
إليه   عودي  إدباري
وفيه  تغيب   أحلامي 
وكم حلم    لنا جاري
يطوف الدنيا  أجمعها
ويبحث عنه ذا  داري
ويرسم فيه  أشواقي 
وكم شوق  بنا ساري
نغنيه     على    وتر
وتشكو البعد  أوتاري 
وتبقى  أنت  مملكتي
وكل   منايا   أوطاري
وما خاب   بك  ظني
ولا عبث    بأسراري
فكم    أودعتك   أمري
وكنت   الحب  وتداري
.. د محروس فرحات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق