معزوفة الخريف
. ...
لا يزال العام الوبائي المكثف يحلب الطلاسم من ثدي التراكمات ، والحروب مهيأة تفتح جبهات الرمال المحمومة الصيت ، أوراق الخريف في مهب عواصفها المبيتة تخرج عن مألوفها فلا تعبأ بأنين شجرها المتسول ، كثيرون هم المتسللون الى جحور انتظارهم يقضمون شيئا من بقايا حلم تناساه خريفهم المتكور ، لا يجدون كراسي تصلح لمبتغاهم الغير المرئي ، الكراسي أصبحت مثبتة بمسامير الزمن المتوقف ، في الظلام كراسي مطلية بدم بارد ، وفي النهار كراسي أخرى تتحرك على مد الصديد الذي قنن الحكايات المقتضبة من عبث الصراخ اللامجدي لتناول شمس بشفاه رقيقة الإحساس ،
معزوفة الخريف على طبق التشويه المشوق لصداع الدود ولغربة النمل ولبعض الفتات الشعري على أروقة النسيان ، تائه مصيره هذا الخريف الذي ظل ينازل العقم بعام وبائي متمدد في عروق متباعدة الشكوك ،
فمن يستطيع أن يغزو فضاءالصخور في عز الوشم على مشهد خريف متقلب العراء يغري بمزيد داء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق