الأحد، 20 سبتمبر 2020

( لوعة الشوق ) بقلم الشاعر غسان الضمان / سوريا

لوعة الشوق :
شوقي إليكم فائض وعظيم
كم من هواكم أشتكي وأهيم
شوقي يزيد وأعيني مدرارة
قد زاد شوقي والمشوق حميم
في البعد عنكم تعتريني لوعة
فالقلب مني مجمر وسقيم
ياليت شعري هل سيجمعني بكم
قدر . وأقطن قربكم وأقيم ؟
مابين جفني والسهاد مودة
فالعين جم دموعها التسجيم
إن كان عشقي في الفؤاد معتقا
فالعشق خمري خالص وصميم
أخمرت فيه على النوى ومدامعي
قد عاث فيها العثر والتهميم
روحي فدتك . كتبت فيك ملاحما
إني بعشقك هائم وشكيم
فالصوت يسري للحبيب إذا شجى
ليريح قلب الصب وهو كليم
إني رفيق الحب من زمن الصبا
في الحب قلبي تالف ويتيم
يا من لدى ذكر الغرام . بذكركم
تقذى عيوني . فالمصاب عظيم
ليت الزمان إلى الشباب يعيدني
ما نفع عمر ليس فيه نديم ؟
إني عشقتك منذ أيام الصبا
فلم الترفع عنك والتعتيم ؟
فالخلق فيك مجمل ومكمل
ما جسه الترذيل والترجيم
يا ظبية وصفت بحسن جمالها
فأنا إليك مشوق وسديم
ورشفت منك رضاب ثغر باسم .
حلو كعثكال النخيل طعيم
مالي خليل في الفؤاد يشوقني
لا ينفع التسقيب والتجشيم
إني أغار إذا حباك متيم
ما الحال عندي إن هجاك لئيم ؟
لا عاش من ينسى محبا شاقه
فالقلب عندي متلف وسليم
باق على عهد الصبا بصبابتي
إني على حب الحبيب مقيم
............
بقلمي غسان الضمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق