.." ورد الود وهشيمه....."
إذا ما الدهرُ أهداكَ الوَفِــيـٌَا
عليك بحفظه ِ ما دمتَ حَـيـٌَا
وإن ضَيّعتَه تَيهًا وكِبرََا
ففي مهوى الضياع ترى الهويـٌَا
فما أغباكَ لو أشقاكَ جهلٌ!!
ولو أبقاكَ في الدنيا شَقِيـٌَا!!
صديقُك أو حبيبُك مستحيلٌ
كَدَهرِكَ أن يعودَ كما تَـهَيـٌَا
وصعبٌ ما تحاول أن تراهُ
وتلقى مثلهُ بَشَرًا سَوِيـٌَا
إعادتُكَ الزجاجَ بملصقاتِِ
محالٌ لو تفكِّرُ مَبدئـيـٌَا
وإن نجَحَت ْ بجزءِِ سوف تبقى
عيوبًا لن ترى منها جَليـٌَا
ولكنَّ الإعادة أخبرتني
عنِ التكرارِ أصبح سرمديـٌَا
ولن أجديهِ نفعًا في هشيمِِ
فَكَسرُ اليوم ِ يبدو لي قويـٌَا
ذبولُ الوردِ بالإهمال موتٌ
ولن نلقى به وردًا ندِيـٌَا
كذاك الودُّ محتاج لراع ِِ
بعاطفة ِِ تكون له الرَّويـٌَا
تُغَذَّيهِ لينموَ باهتمامِِ
فنجنِيه ِ ونُهدِيه ِ الوَفِــيـٌَا
لِحِفظِ الشيء عاقبةّ ويكفي
بأن تغني عن الأشياءِ شَـيـٌَا
ألا إنَّ الزمان له طُفُورّ
فإن هَبَّت إليكَ فكن ذكِيـٌَا
ومن يعيا عن الإدراكِ جَهلًا
ومنقصةً لها يحيا غَبِيـٌَا
تجاهلُ أهلِ ودكَ غير مُوحِِ
بروحِِ تستريح بهم رضيـٌَا
ولا يعني مدى الأيام إلاَّ
مرامَكَ هَجرَهُم هَجرًا مَلِيـٌَا
فإن فقدوكَ فالخسرانُ أضحى
على ندمِِ لكَ الخِلَّ النَّجِيـٌَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق