حين نام الندى
........................¡
لازالت النوافذ تشهد وقوفي
وتتسع لشرودي في المدى
المخضَّب بالشفق والشوق
محاطة بأسئلة نامت أجاباتها
حين نام الندى ......
والدمع خرج من بين الهدب
يتبع بحرارة نظرات الأسى..
صمت يفتّت الآهات ؛
فلا أدري استحضرتها النَسمات
أم أن منها النَسمات رقَت وتلوَّت
الذكريات سقط نيزكها ...
على أرض الزَّمن
فلا الحاضر خال من الأشجان والمعاناة
ولا الماضي عاد بكلَّيِّته ....
يشبه عودة الأحبة لا بشخوصهم
بل بـ الرّسالة التي قطعت مسافات
لكن لمَ تقطع حنين القلب لهم...
أينك يا أنت أم أسال
أين أنا يا أنا .. !؟
سؤال يتشْاسع معه التيه ..
ک ليل يتشْاسع مبدداً النور
آه من بكاء ليس له سمع ...
يفتَّت عضد القلب والرَّوح
تتمزق كأن الريح كسرت
تلك الواو التي جمعت راءها وحاءها
استحالت ياء متناثرة هنا وهناك
ولا تكفيها ياء النداء تعيدها ؛
لجسد مدنف ممن بعدوا ...
وبعُدَ معهم كلَّي عني .
الملامح في المرآة تصرخ ،
بأعلى مافي القلب من آنكسار
فلا المرآة تسمع ولا الألم يتلاشى
صراخٌ يزيد الضيق اتساعاً ..
والهواء لا يكفي لأتنفس '
سوى من خرم إبرة ..
كان يوماً ما الفرحُ مرَّ
لم يبقى في الرَّوح مِرَّة ..
صمت يقرأ العبث ..
والشوق سرمد إلى يوم اللقاء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق