السبت، 26 سبتمبر 2020

( طبشورة الشريد ) بقلم الشاعر مصطفى سليمان / المغرب

🌹 طبشورة الشريد 🌹

من كنف الصخر
ينتشل من الأعماق وردا 
يتوهمون أحاجي القمع 
و أنه ضيع أمل الظهور الأكيد 
يختبئ شريد الأحلام .. 
كل الأحكام لم تسعفهم 
ليشربوا دم الغليل
بحقد جميع المظالم
كل يوم يختلقون مناسبة 
و كل يوم بجرح جديد .. 
لم يعد ذاك العليل 
على خشبة مذابح المسرحيات 
وحيدة تسعف فيهم جرح العظمة
إصدار الأحكام على الرعايا  
بتهم لا تشبه التهم  
بتهم كل يوم يصبحونها على تهم .. 
و القضية واحدة 
فالأحكام يستنكرها 
الطفل في المهد صبيا .. 
و الشريد غيابا 
يحمل لوحده النور  
و هو الحاضر جميع أساطيرهم .. 
يظنون أنه صار في خبر الأسطورة
قابع تنايا ظلهم حاملا طبشورة
ينقش حنانا حائط الغياب 
عدد الأيام في دهاليز العذاب .. 
لم يئن يوما
فكل حمام الحي تأتيه طعاما
تمده رسائل الشوق أحبابا .. 
خارج الأسوار كل الشموس تخبو
تنتظر فجرا 
بعبق الحرية استنشاقا .. 
كل المنبوذين في الطابور 
ينتظرون الإشارة
و طبشورة الشريد لم تعلن النهاية
لتبشر بأول وليد
يخرج رحم الظلمة بشارة 
وجه ملائكي لم يبكي 
فجَّر العيادة ضحكات
كل المحبطين قدم العبوس 
اضطهادا عاشوا 
افتقارا ليوم القهقهات
تؤلم فيهم عضلات الوجنات
و هم أسياد التاريخ
ملحمة .. ملحمة ..
يخلدهم التاريخ
و الحثالة مآلها المزبلة ..

مصطفى سليمان / المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق