السبت، 26 سبتمبر 2020

( لن أنساك ) بقلم الشاعر غسان الضمان / سوريا

لن أنساك :
أشعلت في موقدي النيران فاحترقت
مني الشرايين . والأحشاء . والمقل
أنساك ؟. إن أنس لا أنساك . لا . أبدا
إن أنس ذكرك مني القلب يقتصل
من المحال هوى للغير في خلدي
لا غيرك اليوم للأضلاع ينتسل
النوم يهجرني إن غبت عن نظري
حتى ولو كنت في الهجران تحتفل
أقول هذا وفي الأحشاء منتجع
فيه المآسي . وفيه الخوف والوجل
والعقل مني سليم لا مساس به
ولا يدانيه سوء لفه الذلل
فأين قلبك قد أرست مراكبه
وهل حنانك بالأغراب ينشغل ؟
جفاك عذبني والنار في كبدي
فهل سئمت عذابي ؟. قل . أنا أسل
إن كنت أنساك . لن تنساك ذاكرتي
أبد الأنابيش . لا ينتابك الهبل
نما فؤادي بذكرى أنت تجهلها
وما نسيت . ولا حتى لها همل
حققت لي حلما للآن أذكره
في الروح أحفظه ما يوم ينعزل
أهديتك القلب من عمر فلا وجل
وما تبقى ففيك اليوم ينشغل
فكيف أهوى ؟. إليك القلب يسبقني
كيف اللحاق به إن كان يعتجل ؟
فإن هويت بديلا عنك يأسرني
إليك قلبي . وليت الشوق قد يصل
بيني وبينك كان الحب مكتملا
فهل لغيرك بعض الحب يكتمل ؟
سكنت قلبك ما شابتني شائبة
ولا هفوت . وفيك الحب والأمل
سنين عمري مضت كالحلم أذكرها
وإن قصدت حبيبا فيك أتصل
كانت عواطفنا في القلب نخزنها
عند الخصام معا بالدمع نغتسل
فأنت قلبي وفي الأضلاع أحفظه
إذا نسيتك دمع العين ينهمل
فكيف أنساك ؟. هذا ليس من شيمي
وهل فراق عشير الروح يحتمل ؟
رأيت فيك جمالا ليس أعهده
وخافقي من هواك اليوم يشتعل
في العين سحرا سيؤذيني إذا نظرت
عيني بعينك . والأوصال تعتقل
ماقلت فيك سوى ماكنت أحسبه
يرضي هواك . لينمو عندك الأمل
مازلت أصبو وفي الأحشاء مقبرة
يلهو ويمرح فيها الحب والغزل
هذا إذا ظل من عمري توالفه
ولن يخاتلني الإعياء والأجل
...........
بقلمي غسان الضمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق