الجمعة، 25 سبتمبر 2020

( بلادي ) بقلم الشاعرة انفراز حورية / سوريا

بلادي 
------------
ما زالَ اسمُكِ مرصوداً على شفتي
ندىً لأمنيةٍ في وجهِكِ النّضِرِ

كلُّ التفاصيلِ صارت في الهوى شَجَناً
وعقربُ الوقتِ ملتاعٌ من الصِّغَرِ

أولى القصائدِ في الأحلامِ أنثرها
باتت على طلِلٍ في روضِكِ الزَّهِرِ

والليلُ نامَ ونامتْ عينُ زَنبقتي
والنبضُ في الريحِ لا يغفو على شَجَرِ

يساهرُ النَّجمَ والأحلامُ تُرهِقُهُ
نبضٌ يُعَرِّجُ في الصَّحرا على المَطَرِ

كلحنِ أمنيةٍ بيضاءَ أعزِفُهُ
والقلبُ يذوي مع الأنغامِ في وتري

جميلةُ اللّونِ أشعاري وإن هَرُمَتْ
لن يذبُلَ الوردُ في عيني وفي نَظَري

كلُّ الأماني الَّتي بعثَرتِ نرجَسَها
تُعلِّقُ الجَرحَ في الأحداقِ والعِبَرِ

سَمِعْتُ ليلي ينادي الفجرَ مبتسماً
خُذي نجومي ، خذي الأقمارَ من سَهري

قد مرَّ أعمى على الأغصانِ يحرقُها
والقلبُ يحرسُها من حاقدٍ شَزِرِ

قد كنتُ راهبةً في الدَّيرِ أعبدُكم
أطوفُ في الحَجِّ حولَ الأسودِ الحَجَرِ

مازِلتِ فخراً وفي العينينِ مسكنُكُم
يا كلَّ حُلْمٍ ويا قلبي ويا بصري

بحجمِ كونٍ وهذي الأرضَ أعبدُها
شمسُ المحبَّةِ في أحشائِنا قدَري

          انفراز حورية ١٢ - ٧ - ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق