الجمعة، 25 سبتمبر 2020

( زمن الجفاء ) بقلم الشاعرة انفراز حورية / سوريا

زمن الجفاء
------------------
مالي أرى الحبَّ قد جفّتْ منابِعُهَ
والليلُ داجٍ وعينُ الصّبحِ في وَسَنِ

والصدقُ باتَ على الأطلالِ مكتئباً
والدوحُ يبكي على الأزهارِ في شَجَنِ

هذي الطيورُ ولو تدري بما لَقِيَتْ
روحُ الأحِبّةِ لم تسجَعْ على فننِ

قلبٌ يئِنُّ وكأسُ الصّبرِ مترعةٌ
والعينُ تنظرُ والأحلامُ في وَهَنِ

يا أيّها الليلُ لاحَ الصبحُ في خجلٍ
غرائبُ الناسِ قد كانت ولم تكُنِ

فلا الحبيبُ على حبٍّ يروق له
ولا الصديقُ على سرٍّ بمؤتمِنِ

ولّيتُ قلبي على عقلي يكذّبُهُ
إنّ الصديقَ أخٌ للعينِ والأذُنِ

أَهديهِ حبّي وما في القلبِ أُقرئُهُ
خيرَ الوفاءِ لألقاه على المحنِ

هيهاتَ في أملٍ ما ليسَ يبلُغُهُ
حيٌّ ، ولو سارَ من شامٍ إلى عَدَنِ

هذي الدّيارُ ومَن في القلبِ يسكنُها
قد أغرَتِ العينَ من سحْرٍ ومن فِتَنِ

واغرورقَ القلبُ حزناً عندما انكشفتْ
له السرائرُ من بادٍ ومختَزَنِ

لو خانني زمني ماعدتُ أذكركُمْ
إن كنتُ في قلقٍ أو كنتُ في سكنِ

أعاشرُ الناسَ لا أشكو لهم ترَحي
إنّ الذي في فؤادي غاب عن علَنِ

عاهدتُكمْ والوفا يسري بأوردتي
والودُّ يبقى لخير الناسِ في زمني

انفراز حورية ٢٣ - ٩ - ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق