الأحد، 6 سبتمبر 2020

( أخي ) بقلم القاصة عبير الماغوط / سوريا

ﺃﺧﻲ “
ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺧﻲ ﺃﺗﻠﻤﺲ ﻭﺟﻬﻚ …
ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺧﻲ . ﺃﺷﺘﻢ ﻗﻤﺼﺎﻧﻚ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻗﺴﻤﺎﺕ
ﻭﺟﻬﻚ
ﻋﻨﺪﻱ
ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮ . ﺷﺎﻧﻚ … ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺸﺎ
ﺣﻤﻠﺘﻨﺎ ﺫﺍﺕ
ﺃﻡ ﺃﺭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﺯﺍﺩﻙ … ﻓﻲ ﺻﻐﻴﺮ
ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﻃﺮﺑﺘﻨﻲ ﻃﻘﻄﻘﺎﺕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ﻭﺃﻟﺤﺎﻧﻚ … ﻭﻓﻲ
ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻭﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻣﻌﻲ ﺃﺧﻲ ﻛﻢ . ﻭﻛﻢ ﻗﺪ ﺧﺴﺮﺕ
ﺭﻫﺎﻧﻚ
ﺃﺣﺮﻗﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺩﻣﻌﺔ . ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﻟﻤﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻟﻔﻌﻞ
ﻗﺪ
ﺃﺩﺍﻧﻚ …
ﻭﻋﻠﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﺴﻤﺔ ﻭﻓﺮﺡ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺯﺍﻧﻚ . .
ﺃﻱ ﺭﻳﺢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺣﻤﻠﺘﻪ
ﻟﻴﻀﻌﻨﻲ ﺑﻜﻴﻞ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻴﺰﺍﻧﻚ ﺃﻱ ﺟﺮﺡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻓﺘﺤﺘﻪ
ﺃﻱ ﻧﺪﺏ ﺳﻮﺍﻩ ﺑﻨﺎﻧﻚ ..
ﺧﺎﻧﺘﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻭﻗﻠﺐ ﻃﺎﻭﻋﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ
ﺧﺎﻧﻚ …
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺷﺘﻜﻲ ﻭﺛﻤﺎﺭﻱ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ
ﺃﻏﺼﺎﻧﻚ ..
ﻗﻞ .ﻭﻗﻞ .. ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺷﺘﻜﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻣﻲ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺷﺮﻳﺎﻧﻚ … ﺑﻘﻠﻤﻲ ﻋﺒﻴﺮ
ﻋﻴﺴﻰ
ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ ﺳﻠﻤﻴﺔ _ ﺳﻮﺭﻳﺎ بم تفكر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق