الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

( رغبة ممنوعة ) بقلم الأديب عبد الزهرة خالد / العراق

رغبةٌ ممنوعة
—————
في سابقةٍ خطيرة 
استوليتُ على إرثِ أبي 
وما تركتُ لأخوتي الصغارِ أيةَ فكرةٍ ، 
في خطوةٍ شريرة 
أتخذتُ من مئزرِ أبي وشاحًا 
لأقنعَ بهِ نونَ النسوة ،
ربما أكون على عكس أبي 
الذي احتلت أمي رأسه  
وما عادَ يفكر بالإناث ، 
أردتُ أن أجعلَ من النون 
أجملَ وجهاً ، أطول شعراً ، أصغر عمرًا 
واحدةٌ تختزلُ النصف الآخر 
تنام بأحضاني عند البرد 
وتشعل بي جمرا 
تحصي نظراتي … نبضاتي 
كأني الابنُ الأكبر ، 
فرسٌ في حقلي 
لا تحتاجُ إلى فارسٍ 
بل إلى لجامٍ يعانقُ شبقَ الأنامل
وصهيلٍ أزرق يعانقُ الأحلام  ، 
يعجبني جداً غيابها الطوعي 
يدهشني حضورها القسري 
الذي يجبرُ كلماتي على الانحسارِ وقت القرارِ 
بينما هي منشغلةٌ في الوترِ  
لضبط لحنِ (الكمنجة) 
أرقصُ حافي الخصرين 
في سماءٍ خاليةٍ من الكواكب ،
أرتعشُ … ليس من نشوةٍ 
بل من عصفِ وجدٍ ينتفُ طقطقةَ أضلاعي
حين ينبلجُ النداءُ من جمودِ الرجاء ، 
أدركُ أنَّ التحدي فاشل  
لكن لن أصبر على وداعةِ الرضاب 
متى ما استولى عليه الظمأ ،  
ولا أسترجعُ يوماً صدى الصبر 
على طغيانِ الورقِ في ظلالٍ وقت الشعاع ،
أنا ضعيفُ البصيرةِ في السّديمِ وفي آفاقِ السهر
لذا لا أرغبُ أن أكُ حقيبةً بيدِ حاملةِ قصائدي ..
……………………
عبدالزهرة خالد 
البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق