صباحات من حنكة الحمام
. ....
تلك المواقيت التي أسرجت خيولا جامحة اللهفات فتوجت هتاف اللقيا محيا يفيض من فيضان سمرة الضوء ، توالى عشب العيون على مفترق الإحتواء وعلى جزر الحلم تمددت أوصال عربدها ربيع يتشبب فينا مليا بتجاذب أنفاس وعنفوان ، الزاوية التي عزفت صباحاتها العميقة كانت مركز دفء عزز كرز الحميميات المرتعشة نبع الحدقات الصارخة سهامها تثري نغم الموج رقصا على سجية الرياحين .
حينها لم يكن للقصيدة قفص يحجب طيب المتاهة المتوجة عرشها المائي ، ولم يكن على ورق الصباح سوى حبات همس تتناسل من تطويع الذوبان ، منا الينا نبتت زروع السهد أغصان لصباحاتنا تلك الأغنية المنطلقة شلالاتها على أوردة الإتيان ومن الفصول لبسنا حلة أعشاش تغري مهج الشموس أوتارها فانبهر الوريف على جزر الحلم بهجة لوز يشدوه اليمام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق