الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

( بك أقتدي ) بقلم الشاعر زهير شيخ تراب / سوريا

......بك اقتدي.....  
لعمرُكَ إني أنا المهتدي = بنهجِ الرسالةِ والمقتدي

فأنتَ الإمامُ وأنتَ السلامُ= حملتَ الأمانةَ يا سيدي

وأنتَ البشيرُ وأنتَ النذيرُ= دعوتَ الى الواحدٍ الأوحدِ

وبلّغتَ ديناً قويماً عظيماً=  يُشيّدُ للمجدِ والسؤددِ

وأرسيتَ في كلّ مصرٍ صروحاً=تسبّحُ للخالقِ الأمجدِ

وكنتَ البدايةَ في كلِّ أمرٍ= فنعمَ المسيرةَ والمبتدي

ونعمَ النبي الأمينُّ الرحيمُ= وبالمؤمنينِ الرؤوفٌ الندي

ونعم السراجُ المنيرُ الشفيعُ= ونعم السبيلُ لمَنْ يهتدي

عليكَ الصّلاةُ وأزكى السّلامِ= وروحيَ فداءٌ بها افتدي

بدينِكَ كنّا نصونُ البلادَ = بعزٍّ ومجدٍ  به نحتدي

ولكنَّ قومي نسوا عهدهَم= وصار الصديقُ هو المعتدي

وصارَ اليهودُ أعزَّ إليهم= فتاهوا وضلوا فلم نَرشُدِ

وصالَ التشدد في كلِّ أرضٍ= وضلّ السبيلُ عن المورد

بلادٌ غزاها غريبٌ فأضحَتْ= لنهبٍ وسلبٍ لكلّ ردي

وهذا انهزامٌ يسمى سلاماً= فيا ويلنا منْ حصادِ الغدِ

واقصى اسيرٌ، وصمت مثيرٌ= ولا من مجيرٍ ولا مفتدي

يمدّ لطوقِ النجاةِ يداهُ= ويرجعُ صفرا وما من يدِ

فوغدٌ تخلى ووغدٌ تعرى = فماذا تأمَّلُ من أوغدِ

ولكنّ قدساً جريحاً سيُشفى= برغمِ الخيانةِ والغرقدِ

فيا أمةَ الحقّ لا تحزني= سيأتي زمانٌ به اسعدي
زهير شيخ تراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق