......بك اقتدي.....
لعمرُكَ إني أنا المهتدي = بنهجِ الرسالةِ والمقتدي
فأنتَ الإمامُ وأنتَ السلامُ= حملتَ الأمانةَ يا سيدي
وأنتَ البشيرُ وأنتَ النذيرُ= دعوتَ الى الواحدٍ الأوحدِ
وبلّغتَ ديناً قويماً عظيماً= يُشيّدُ للمجدِ والسؤددِ
وأرسيتَ في كلّ مصرٍ صروحاً=تسبّحُ للخالقِ الأمجدِ
وكنتَ البدايةَ في كلِّ أمرٍ= فنعمَ المسيرةَ والمبتدي
ونعمَ النبي الأمينُّ الرحيمُ= وبالمؤمنينِ الرؤوفٌ الندي
ونعم السراجُ المنيرُ الشفيعُ= ونعم السبيلُ لمَنْ يهتدي
عليكَ الصّلاةُ وأزكى السّلامِ= وروحيَ فداءٌ بها افتدي
بدينِكَ كنّا نصونُ البلادَ = بعزٍّ ومجدٍ به نحتدي
ولكنَّ قومي نسوا عهدهَم= وصار الصديقُ هو المعتدي
وصارَ اليهودُ أعزَّ إليهم= فتاهوا وضلوا فلم نَرشُدِ
وصالَ التشدد في كلِّ أرضٍ= وضلّ السبيلُ عن المورد
بلادٌ غزاها غريبٌ فأضحَتْ= لنهبٍ وسلبٍ لكلّ ردي
وهذا انهزامٌ يسمى سلاماً= فيا ويلنا منْ حصادِ الغدِ
واقصى اسيرٌ، وصمت مثيرٌ= ولا من مجيرٍ ولا مفتدي
يمدّ لطوقِ النجاةِ يداهُ= ويرجعُ صفرا وما من يدِ
فوغدٌ تخلى ووغدٌ تعرى = فماذا تأمَّلُ من أوغدِ
ولكنّ قدساً جريحاً سيُشفى= برغمِ الخيانةِ والغرقدِ
فيا أمةَ الحقّ لا تحزني= سيأتي زمانٌ به اسعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق