قسوة الحياة :
هي الأيام ترهقني تباعا
تلاحقني على عدد الثواني
رفاة سعادة مرت بقربي
بتابوت تكفنه الأماني
سندفنها ونردمها ترابا
لتروى من عطور الزعفران
فلا الأيام تسعفني ببشرى
وضنك العيش يطفح بالهوان
فأجرع من سموم الدهر ذلا
وكم من قائل : الدهر فان
ظننت الدهر يسعدني بيوم
وجدت الدهر بالألم ابتلاني
فما خلت الزمان يخون يوماً
ولكن في مساوئه احتواني
فزعرور الرجال يميل تيها
ولا يدنوه شر من فلان
عيون الناس قد ذرفت دموعا
وأحداق جست والهام حان
لما لاقت من الأيام جورا
وعادتها السعادة والتفاني
وكم من قائل : مهلا وصبرا
فليل الظلمة الدهماء فان
فإن الصبح بعد الليل آت
وتزهر في خوافقنا الأماني
فمهلا . ثم مهلا يا صديقي
ولا تعجل فإن الصبح دان
كتمت الحزن في الأحشاء حتى
جفاني من طعامي الأحمران
عجول الأمهات بكت تباعا
وأهرقت الدموع بلا توان
على فقد الأحبة في سخاء
ومن جهة على جور الزمان
فكيف تريدني رجلا جليفا
وقلبي معتم في كل أن
أرى هذي وهذا في ارتعاش
من الجوع الشديد بذا المكان
فأرجو الوصف يلبسني بأني
جميل الخلق في كل المعاني
...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق