آلام الهجر :
يا سائل الهجر اللعين ميمما
شطر المغارب كي تعز ونرفعا
تطوي الفيافي والقفار مؤملا
برغيد عيش كي تحقق مطمعا
أفنا عرفت بأن هجرك مؤلم
وتطوف مابين الخلائق إمعا ؟
الطير يطبق جفنه متوجعا
هلا سألت الطير كيف توجعا ؟
فإذا سألت الطير : مالك موجع ؟
سيشق مكتئبا هجرت الموضعا
إن الطيور إذا تفرق جمعها
عافت مواكنها وناءت أجمعا
فالطير ينزف جرحه إن هاجرت
أسراب طير جاءها كي يسجعا
كيف البرايا إن نأت وتباعدت
أفلا ترى فيها التلاحم صدعا ؟
هذا يسائل : أين إبني وابنتي ؟
أو ذاك يذرف كل يوم أدمعا
والبعض يقضم للأظافر حسرة
وعلى ضفاف الحزن يرقد مفجعا
هذا لذاك تراه يشكو همه
وطوت يداه من الهموم الأضلعا
مترهل . متيمم في حزنه
والحزن فوق جبينه متربعا
ترحا به تلقى إذا شاهدته
والحاجبان مقطبان وأجمعا
إن حل يوماً في مجالس صحبه
فهسيسه وأنينه لن يسمعا
في أغلب الأحيان يهجر داره
يطوي القفار وللبوادي كم سعى
وهج الهجير يطوف في أكنانه
والوجد للأحشاء سيفا قطعا
يا سائلين الهجر هذي أرضكم
عودوا عسى الأيام تجمعنا معا
..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق