الأحد، 7 يونيو 2020

( طائية الجود ) بقلم الشاعر عيدان آل بشارة العراق

** طائية الجود  ***

هَوْدَجَت فؤادَها مليكَتي فاحْتَكمَت 
بِهِ مِنِ  أُمورِ القاصدينَ   المرائرُ     
تَسوقُ يَدَيْها لِلقانِعِ والمُعْتَر كَرامَة 
كِلْتاهُما فيض  من الجود  زاخِرُ   
إذا  فَقَدَ  العاشقون  الغمامَ  تَتابَعوا 
غَزَلاً  بِكَفَّيْها   غًيوماً   مواطِرُ  
جودُها   أَلْقى  عَلَيَّ  أُمورَها 
مَليكَتي كما إئتمن عَصاهُ مُسافِرُ 
تَوَّجَتْني مَمْلَكَتَها عَدلاً وَمَناراً 
فلا نُزُرٌ لأعْرافٍ ولا لِقِدْرٍ حائِرُ 
أَيْقَنَ   القوم   بِكَرَمِ   لِسانِها 
والشُكرُ  عندَ بليغِهِم مادِحٌ شاكِرُ 
حياضُها  جودٌ  للناسِ  وارِدٌ 
مَنْهَلُهُ  كيزان  للزُلالِ  صادِرُ 
لِوَجْهِها  سُمُوٌّ   بأَعالي  الْقِمَم
ومِنَ الإبل نَحْرٌ للعيونِ نواظِرُ 
نياسِمٌ  لِحَجيجِها  قَدْ  رُسِمَتْ 
عُمْقُ  الفلا   شَبْعٌ لأَوَّلِ وآخِرُ 
بِرٌّ  لِمَنْ  أَرْضَعَتْكِ  مَليكَتي 
وبِرٌّ  لِمُنْ  سَمّاكِ  جوداً  وَسَرائِرُ

عيدان آل بشاره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق