سطور متقطعة
—————
بقي الشارعُ وحيداً
ينتظرُ رأسَ السطر
غير محظوظ أبداً
في انتشالِ حرائر العبارات ،
كلماتٌ كلّما أرادت أن تحطّ
تنطّ مرةً أخرى
لأنّ السطورَ ضاقت بما رحبت
في حلماتِ الجنوب
الجاثمةِ فوق نهديّ الغروبِ ،
العطشُ يسحبني إلى حيث طيفك
المركون في زوايا شحوبي
بينما الصمتُ كنسرٍ ينهشُ أبجديةَ الجروحِ
ويحومُ طليقاً حولَ غيمةٍ متقطعةِ الألوان
خانَها المطرُ الذي يختفي
في غمدِ الرّيحِ كانَ يروم التسربَ
من لونِ الضباب..
……………………
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق