السبت، 6 يونيو 2020

( دمعة عيد ) بقلم الشاعر ماهر محمد الدليمي العراق

دمعةُ عيد
وجاءَ العيد
لا شيء فيهِ جديد
الناسُ في البيوتِ رُقود
كأنهم وراءَ قضبانٍ حديد
لا زيارةً لهم من بعيد
ولا تهنئةً من الخُدود
الأطفالُ بملبسِهم الجديد
حائرون ليس عندهم عيد
كُلهم نائمونَ في المُهود
ينتظرون رحمة الحميد
صاموا إيماناً بالوعيد
طمعاً بجناتِ الخُلود
عُدنا الى زمنِ الجُدود
نتسامرُ وتبكي الكُبود
ندعو اللَّهَ فكَ القيود
نُكثرُ ليلاً من السُجود
وفي النهار دعاءٌ للمجيد
لعلها تنقطعُ دمعةُ العيد
لا خروجَ فالكلُ هُجود
وكلٌ أوصدَ بابهُ الحديد
المآذنُ ثكلى
لا صوتٌ ولا تكبيرٌ ولا تمجيد 
لذةُ رمضان ذهبت
لا تراويح ولا يُفتح مسجد
وصلاة العيد
رحلت بلا سُجود
ياليتَ بعدَ عامٍ تعود
ونجتمعُ ثانيةً من جديد
في بيتنا الكبيرُ والزغاريد
لنوزع الهدايا والقَنْديد
د . ماهر محمد الدليمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق