حنين وشوق....
نقرّر أن نحّن إلى الماضي..عندما يَلفُظنا الماضي ونصبح مجرد ذكرى في ذاكرته...
نقرّر إعادة التنقيب فيه وسبر مغاوره...وكأننا سنقوم باكتشاف مخطوطات أثرية أو جثث محنّطة
بين أحشائه..
تسيطر علينا تلك اللذة...لذة تخليد الذاكرة وتدوين التاريخ...
وتُغوينا شهوة الرغبة في البقاء وإخضاع قوانين الزمن لسيطرتنا ..ولو مؤقتاً...
أحياناً نقرّر الحنين عندما يهجرنا الماضي ويستعصي علينا استحضاره...
وأحياناً نقرّر الحنين عندما تُقفِر أيامنا وتعجز رئتنا عن تجديد هوائها كل صباح...
حينها يصبح الحنين قراراً لا بد منه
أو يكون حيلةٌ لتجاوز الوحدة
الحنين لا يُعذّب..لكنه يؤنس غربة الجبال في حضن المغيب...
قد يكون محاولة للإبحار إلى جُزر ذواتنا التي أُقصينا ونُفِينا فيها...
نعم ليس لنا في الحنين يد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لامفر من الحنين ....طالما عروقنا تنبض بحروفه الاربعة .. احيانا علاقتنا نحن كبشر بالحنين ...اشبهها كعلاقة المذنب دون قصد والمتاهه ... هو يعدو هاربا من زنزانة الحديد ...الى طريق ربما تكون نهايته امر مما كان عليه ...ونحن نعدوا من قضبان الحنين ...للإرتماء بأحضان الواقع المجهول . وفي النهاية ...نحن ليس لنا في الحنين يد ...وكان لنا في الابتعاد الف يد ....
ماهر ـ نبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق