الجمعة، 26 يونيو 2020

( لا تختبئ ) بقلم الشاعرة فاطمة محمد لطفي علايا / سوريا

لا تختبئْ 
لا تتوارَ عن عيوني
أشعرُ بكً تعيثُ في جسدي ...فساداً
رحمةً بي
دعْنا نتصافَ حُبّاً و وِدادا
بيدَ أنّك لا تعرفُ الشفقة
و تزدادُ على العداءِ عِنادا
تسري في أوردتي
لا تشكو المسافاتِ أو تملُّ البعادا
تقتاتُ حياتي
من روحِ روحي...تسرقُ المدادا
لا ترعوي...لا تنزجرُ
أما شبعْتَ...أما ارتويت...؟!
و ها أنتَ تزيدُ عل النهمِ ازديادا
ما أبقيْتَ فتاتاً
سففْتَ حتّى الرّمادا
محوْتَ كلّ مراحلِ حياتي...
أنسيتني
نسفْتَ ذاكرتي
ابدْتَني شرّ الإبادة
أهوي على مهدي جسداً بالياً
كانّي ما عِشْتُ بعدَ الولادة
يقولون : تصبّري
و أنتَ سلبْتَني الجلَدَ و الإرادة
قد سلّمْتُ و استسْلمْتُ
كما شاء قدري...و أرادا
أرهقْتَني قاتلي
أرغمْتَني
أهلكْتَني
شكوْتُكَ للذي رفعَ السّبعَ الشّدادا

بقلمي...
فاطمة محمد لطفي علايا
الرّحمة لشهداء السّرطان
و الشفاء لمرضاه ...آمين اللهمّ آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق