🌹نعمة أنت و النعم🌹
آآآآه منك و من أفكارك الشقية
من أين لك بها شجاعة
لترسمينها هكذا لوحة سوداوية ...
بأن تجوبي حياتك ما بعد المنية
و توصينني جثمانك خيرا
أن أدفنك على الشاطئ
و بكل حياتك ما كنت قط إلا حورية ... !!!
بالكاد حبيبي عشقتُ حضنين
منذ أن كنت صبية ...
حضنك الجارف بأهازيجه الأمازيغية
و حضن البحر و هدهدة أمواجه السخية ...
آآآآه منك و من صدمتها وصية
من أين لك بها قسوة
و من أين لك به قلب
نبضاته تصلني مطارق
و كأن وجداني أجراس كنائسية ... !!!
كفاك شقاوة يا شقية
ما زلنا في الحياة نسعى
بالكاد نزلنا سريع منتصف العمر
و أروع ما في العمر روعة البقية ... !!!
آآآآه منك و من تلوناتك الحربائية
ماثلة أمامي ملء النظر
و كيف لا أراك ...
ملمس روحك قيد المشم
و أنا المتلهف احتضانك ...
فكيف إن استنشقتك ضيعتك
و إن سقطتِ سهوا شرفة لهفاتي
ضعت أنا بكل متاهاتك ...
لوعة الشوق تتقاذفني الأرصفة
و قارعة الاحتضار لا ترحم ...
احضنني ... احضنني حبيبي أكثر
و أعد ما قلته ، أنا لم أع
و نبضي عنك لم يفهم ... !!!
ستظلين في شقاوتك شقية
يا اشتياقي السرمدي في كل أمنية ...
آآآآه لو تعلمين فأنا لم أعد أعلم ...
تلوكني الاحتمالات و كم سأنتظر
أستكين لطرفة صفاء علني أفهم
و كلما توغلت ضعت و ملكة الفهم ...
كل الأعداد سالبة في حضور طيفك
و كل البدايات بما حملت مجرد وهم ...
ضائع فيها تخمة النهايات
و لا مضامين تشفي غليل الآهات ...
أيعقل أني أعيش بدون بصيرة
و أنا مستبصرك و آخر من يعلم ... !!!
احضنني ... احضنني حبيبي أكثر
فبين أحضان البحر و حضنك
أستشعر إلهامك يلهمك و أنت تُلهم ...
آآآآه منك و من كلماتك و كم أتألم
تدوسين سكينتي كفراشة و لا أعلم ...
فلا تهدئين حتى تطمئني
تلقحين ورد و أزهار مشوار أحلامي
و كلما مستني شوكة يأس
أجدك العزيمة بكل حياتي
فأنت لي الدواء لكل داء و البلسم ...
لو خيرت الموت بين أحضانك و الإلهام
لاخترت أحضانك
فالموت على هدهدة أنفاسك أرحم ...
ما بك حبيبي ... مع من تتكلم
كأنني بعيدة عنك و أنت حضني
ما بك حبيبي ... أتتألم ... !!!
يؤلمني أننا لن نعمر طويلا
ففي حضورك ألمي يزداده الألم
و في غيابك تتألم الذكريات ...
أتمنى لو تتكرر حياتنا مرات و مرات
لإن سئلت ذات حياة
لأجبت أنت نعمتي و طوق النجاة ...