الاثنين، 3 مايو 2021

( صرت وحدي ) بقلم الشاعر معين فخري

صرتُ وحدي 
بين أفكاري وسُهدي
أتوالى في مدى اليوم الأخير؛ 
أتوارى خلف أحلامي وزُهدي
أعتري الأشواق في أروقتي باحثاً عنِّي إذا مالاح وجدي
حيثُما أبدو حياتي مُبهمة؛ حيثُ لا أبدو أراني ملئُ بُعدي
أقتني منِّي جِوارات الردى؛ ليرى الموتُ مماتي دون سُعدي
يتخلَّى الموتُ عن موعدهُ طالما الموتُ أنا والموتُ بعدي
في اغتيالاتي تكالبتِ المتونُ وروى "النقلُ" تفاصيلَ لحدي 
وبدى القبرُ على الأرض يسير؛ جسدي يا أُمُّ أعياهُ التردِّي
ضِقتُ من بعضي كما بعضي يضيقْ؛
وتوافقنا على جبر التعدِّي
ها أنا أبدو ولا أبدو معاً؛
اغترابي فاق في الموروثُ جُهدي
وهي الدُّنيا كما أنتَ ترى؛
مذهبٌ أذهبَ عن دحنِيَ التحدِّي
فوداعاً يا رفاقي إنَّني من أغفلَ في المنوال رُشدي
يومَ أسلمتُ لهذا الإرثُ أحلامي وأسندتُّ إلى الإحسار مَدِّي
وكما أنتَ تراني مُبهماً ها أنا يا حالُ أُغويكَ بزُهدي
ها أُنا مابين موتي والردى لأُحيلَ الموتُ إحياءاً لمهدي
أيُّها الطفلُ الذي ينتابني لا تجاريني إذا ماشئتَ شُهدي  
ربما الأشياءُ تسألُ بعضها لترى من بعدُ بُعداً كان يُسدي
في تَواري الليلُ عن أكنافها، تستدلُّ النورُ في وجدان نقدي
هاهو الفجرُ تنامى والضحى يسألُ السَّاعَ إلى أيَّانَ عهدي
وهو الرحمانُ عشقٌ خالدٌ دون وعيِ الوعيُ أعياني ليُهدي 
لا سرورٌ لي على هاذا المدى وسروري في رحاب الروح يُجدي 
03052021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق