. إلى كنفي
شدِّي حبالَ الهوى واسعي إلى كنفي
كلُّ النِّساء ورائي إن أتى شغفي
لم يبقَ فيهم إذا ما جئتِ يا قمري
في الشِّعر من أثَرٍ بالحُسنِ والتَّرَفِ
أحلا الجفون جفونٌ لا مثيلَ لها
والقدُّ حلوٌ كغصنِ البانِ إن تَقِفي
سيل الصَّبابةِ في الأشعار مُندفقٌ
وتصطلي لغتي من لفتةِ الطَّرَفِ
هزِّي إليكِ وتينَ القلبِ وابتسمي
يُساقطُ اللّيلُ أقماراً على الكَتِفِ
ضعي النّجومَ على جيدٍ تُزيّنُهُ
يُناسبُ النّجمُ أكواماً مِنَ اللّهفِ
بريق عينيك كالنّجماتِ لمعتهُ
بين الشّفاهِ حكاياتٌ مِنَ الخَزَفِ
زهر القرنفلِ فوق الخدِّ منبتهُ
واللّون منهُ بتصنيفٍ ... مِنَ التُّحفِ
ينبوع شعرٍ مِنَ النّجوى تُفَجّرُهُ
بحر الخليل صغيرٌ فيه يا أسفي
ضاقت حياة الورى والأفقُ مُتَّسِعٌ
عندي فقد سَكَنَت في قبلةِ الهَدَفِ
هيَ السَّكينةُ في عيشي وفي أدبي
أنا الغطاءُ لها كالنّخلِ والسُّعُفِ
هيَ المشاعر للإبحار في كَلِمٍ
هيَ الدَّواءُ لسقمٍ كان من سَلَفِ
خضتُ الأسى فَرِحاً في رفقتي معها
كما المسير بإيمانٍ إلى النَّجَفِ
كالدّيمةِ انسكَبَت في أرض من عطشوا
بحين ما وردت حبَّاً إلى كَنَفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق