عاشقتي
*******
يُدهشُني سريانُها
يشجينِي غناؤُها
يأخُذُني سفراً
عبرَ الخيال
حيثُ لا اغترابٌ
ولا نوباتُ خوفٍ
او اضطراب
عاشقتي
تُمسكُ يدي كأنني
طفلةٌ صغيرة
تداعبُ خدَّيها الضفيرة
ينسابُ شَعرُها كحوريةٍ
من زمنِ الأساطيرِ
والمحال
تختفي عن كلّ الأنظار
وتظهرُ في ليلي
كالبدرِ التّمام
تُدهشُني تلك الرّوح
حين تُعلّمُني العِبَرَ
وتثري مخيِّلَتي
برائعاتِ الصور
كالشَّمسِ هي كالنّهار
كالليلِ تُسرجُهُ الأقمار
كالرِّيحِ كالشُّموخِ غرّاء
تُسابقُها خيولٌ شقراء
انسامُها عبيرُ ياسمين
والوانُها بيضاء
تُعانقُني بلطفٍ منقطعِ النّظير
وتجعلُني أفردُ جناحيَّ أطير
وحين اتعبُ تأخذُني
بالرِّفقِ واللّين
وتحتضنُني كاالأمِّ وهي
تحنو على الطّفلِ الصّغير
وكالأبِ في ثراءِ التّفكير
شديدٌ فرحي ان صادفتُها
محظوظٌ عمري حينما
عانقتُها
حدَّ امتزاجِ اللّون باللّون
لنُشكّلَ معاً لوناً آخراً جديداً
يُضافُ إلى ألوانِ قوسِ قُزح
لكنه فريد
متعتّقٌ بامتزاجِ عطرَينا
يزدادُ بريق
فلا يعودُ هناكَ انفصال
ولا نعودُ ندركُ كيف التقينا
او إلى أين َالمآل
وكيف تمازجت بلقائِنا
كلّّ الأشياء حتّى الغناء
تُدهشُني تلك الرّوح
الّتي في كلّ وقتٍ تُشاركُني
لذّةَ البوحِ ومتعةُ التّغيير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق