الأحد، 25 أبريل 2021

( بلدي ) بقلم الشاعر مروان معماري / سوريا

بلَدي..
   مروان معماري

كان يعزف وحيداً على العود ، وأغنيته كلمة واحدة:(بلَدي..)..
يتصاعد النغم، ويهبط فجأةً ، وتعود (بلدي) إليه..
يحاول الانطلاق إلى أحرف جديدة ، ويمهّد لها منتقِلاً من نغمة إلى أخرى، فترتسم بأوتاره عواصفُ، وهدوءُ  منتَصفِ اللّيل، وآمالُ فجر جديد لكنّ الكلمة لا تتغيّر :(بلَدي)..  
يهرب إلى ألحانٍ أجنبيّة رائعة: كومبارسيتا، ساوند أُف ميوزِك ،و...
فتنتهي كلّها بالكلمة ذاتِها..
توقّفَ العازفُ المغنّي، وتأمّلَ عوده وأوتاره، وأخذ يوقّع أنغاماً واثقة هاربة من الحيرة، فإذا بالأوتار تجلبُ رياحاً، وتطرد رياحاً، وتحُطّ على عُشِّ عصفورٍ ربيعيّ، وتقبّل يد أمٍّ حزينة ، فتشهق الكلمة ثائرةً عاشقة :(بلَدي)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق