السبت، 24 أبريل 2021

( اصمتي ) بقلم الأستاذ صلاح الشاعر / العراق

أصمتي ....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أصمتي 
بحضرة كلماتي
و أقرأيني 
دعيني أمعن النظر 
بعينيك
فنظراتك تغريني 
أن اكتب عنك
حتّى ينفذ الحبر
و تبكي محبرتي 
و الحروف تناديني 
أن أكتب المزيد 
و إن كان الكثير 
من غير تدوينِ
اصمتي ... 
 بحضرة همساتي 
دعيني اراقب شفاهك
و هي تنطق في صمت
.. يحاكيني 
و من اصدق من الشفاه 
بنقل المشاعر 
حين تواسيني 
أصمتي ..
بحضرة قصائدي 
و ألثمي حروفي
و نامي بين السطور 
في دواويني
هي القبلات على الدفاتر 
يظلّ عطرها .. ثائرا
... يناجيني 
اصمتي ..  
و عيونك صامتة 
و دعيني ....
اكون على سجيّتي 
أكتب بحبرٍ عاشقٍ
به لهيب البراكينِ
عجباً ... عجباً
 كيف لا تحترق الاوراق
و قد صببت عليها 
حمماً من الشوق 
و شهقات حنيني 
اصمتي بحضرة حروفي 
و رغم البعد 
... عانقيني 
عانقي العبارات 
و حتّى الفواصل 
 تنقلّي بين السطور 
و أرقصي ...
 على أنغام قصيدتي
و كأنّما الحروف
 ...بالرقص تغريك و تغريني 
أن اكتب المزيد عنك 
و ليس الهمس يكفيني 
اصمتي ..
 و دعيني ...
 أتكلم بدلا منك
فأنا الغائر بأعماقك
نعم اعلم باشواقك
و اعلم ما خبّئت 
بأوراقك 
بل اعلم حتّى 
متى يخونك التعبير
فيبقى الأنين مكتوما
لكنّما بنداء الروح ياتيني
إصمتي .. 
و إستمعي لانغام عباراتي 
و بعض القصائد اشدوها 
من غير تلحينِ
و إن تغيبي عنّي 
فأطلّي بين الحينِ و الحينِ
تمسكّي بالسطور 
و لا تتركيني 
إصمتي .. 
و أذرفي دمعاً 
مواسياً حزني
اليس فراقك يبكيني 
اليس الهجر خريفاً
تصفرُّ به الأوراق 
تتساقط الأماني 
على اعتاب تشرينِ
اصمتي .. 
و عانقي همساتي 
خفّفي وطأة الجرح 
و من غير عناقك 
يداويني 
 من غير شفاهك 
تستمع لصمتي و تحويني 
اصمتي .. 
فلا داعٍ للكلمات الآن 
إنّ الحروف خرساء
حين تضمّيني 
أصمتي بحضرة كلماتي 
و إن غبتُ أو غبتِ
فلا تنسيني 

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

صلاح الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق