أصمتي ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أصمتي
بحضرة كلماتي
و أقرأيني
دعيني أمعن النظر
بعينيك
فنظراتك تغريني
أن اكتب عنك
حتّى ينفذ الحبر
و تبكي محبرتي
و الحروف تناديني
أن أكتب المزيد
و إن كان الكثير
من غير تدوينِ
اصمتي ...
بحضرة همساتي
دعيني اراقب شفاهك
و هي تنطق في صمت
.. يحاكيني
و من اصدق من الشفاه
بنقل المشاعر
حين تواسيني
أصمتي ..
بحضرة قصائدي
و ألثمي حروفي
و نامي بين السطور
في دواويني
هي القبلات على الدفاتر
يظلّ عطرها .. ثائرا
... يناجيني
اصمتي ..
و عيونك صامتة
و دعيني ....
اكون على سجيّتي
أكتب بحبرٍ عاشقٍ
به لهيب البراكينِ
عجباً ... عجباً
كيف لا تحترق الاوراق
و قد صببت عليها
حمماً من الشوق
و شهقات حنيني
اصمتي بحضرة حروفي
و رغم البعد
... عانقيني
عانقي العبارات
و حتّى الفواصل
تنقلّي بين السطور
و أرقصي ...
على أنغام قصيدتي
و كأنّما الحروف
...بالرقص تغريك و تغريني
أن اكتب المزيد عنك
و ليس الهمس يكفيني
اصمتي ..
و دعيني ...
أتكلم بدلا منك
فأنا الغائر بأعماقك
نعم اعلم باشواقك
و اعلم ما خبّئت
بأوراقك
بل اعلم حتّى
متى يخونك التعبير
فيبقى الأنين مكتوما
لكنّما بنداء الروح ياتيني
إصمتي ..
و إستمعي لانغام عباراتي
و بعض القصائد اشدوها
من غير تلحينِ
و إن تغيبي عنّي
فأطلّي بين الحينِ و الحينِ
تمسكّي بالسطور
و لا تتركيني
إصمتي ..
و أذرفي دمعاً
مواسياً حزني
اليس فراقك يبكيني
اليس الهجر خريفاً
تصفرُّ به الأوراق
تتساقط الأماني
على اعتاب تشرينِ
اصمتي ..
و عانقي همساتي
خفّفي وطأة الجرح
و من غير عناقك
يداويني
من غير شفاهك
تستمع لصمتي و تحويني
اصمتي ..
فلا داعٍ للكلمات الآن
إنّ الحروف خرساء
حين تضمّيني
أصمتي بحضرة كلماتي
و إن غبتُ أو غبتِ
فلا تنسيني
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق