الجمعة، 23 أبريل 2021

( عندما سافرت ) بقلم الشاعر أبو معتز الطرهوني

عندما سافرت في ثناياك يا شهرزاد
لم أكن أتأمل دروب الجمال
ولا حتى اوطان الغرام
ولم أتمنى أن ينتهي الحوار بهيام 
أغرقني في بحور الإلهام 
وسجنني بين أسوار الكتمان 
وجعل مني ضحية عشق وأشواق 
عندما سافرت في ثناياك يا شهرزاد 
كانت غايتي فك رموز البهتان 
وبلوغ أسرار الصمت والكتمان 
وتحليل ما تخفيه الأعماق 
وما تنثره الأنفاس 
من تساؤلات وإستفهامات وحوارات 
جعلت من حرفي زورقا يجوب دروبك 
ويكتشف أوطانك ويقترب من مدارك 
كنت رحالة بين المعاني الخلابة 
يقودني الإعجاب ويدفعني الإحساس
لخوض معركة الإدراك والتمني 
فكان مصيري على خطى التجلي 
وكان نبضي يخترق حدود الهوى 
وكان همسي كتابات بحبر ألأشواق 
تختفي لتلوح بين عناوين الهتافات
حبا وعشقا وهيام ثم آلهاما غادرا 
إستوطن القلب وسكن الروح 
فصار هواء للحياة 
وحلما جميلا للتمنيات 
وصار ينطقه لساني في كل إعترافات
ينطقه حين بزوغ شمس الصباح 
وحين غروب شمس المساء 
وحين تجول بخاطري تجاذبات 
لينطلق لساني ببوح الأمنيات 
أحببتك يا شهرزاد 
فأصبح الحرف جمرا يحرق الأنامل 
وأصبح الحبر سحاب يغرق الأقلام 
وأصبح الصدى حقيقة ترهق الأنا 
أحببتك يا شهرزاد 
فأصبح العمر مجرد سنوات عجاف
وأصبح الحلم نبض كل الآهات 
وأصبح قلبي يضج بالكلمات 
وأصبح همسي سيل هتافات 
تناجيك في كل المتاهات 
أحببتك يا شهرزاد 
يا عنوان كل حياة 
يا وطن كل إحساس 
يا سجن كل الأحلام 
صمتك وشرودك ألهمني 
نبضات وهمسات 
عيناك والتأملات أصابت 
قلبي وروحي قبل الكلمات 
سحرك وفتونك 
أربك حرفي 
وحير فكري 
وأثار فضولي 
في فك رموز جنوني 
إحتياجي وإشتياقي 
أقنع روحي بأنك 
حدود طموحي 
وقمة أهدافي 
لأنك بإختصار 
عنوان حياتي التائهة
في زمن الإختيار 
بقلم ابو معتز الطرهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق