من ذاكرتي الشعريّة
ــــــــــــــــــــــ
أيا شهر الصيام حللت أهلا
هديّة ربّنا ونزلت سهلا
فكم لك في القلوب من الهدايا
وكانت عمرها قحطاً ومحلا
تحييك القلوب وكل نفس
وتنهل من فيوض الخير نهلا
تجدّد للزّمان المرّ عمراً
فمن أوزارنا قد صار كهلا
وكانت روحنا عطشى لضيف
فلا تشكو مع الأوقات ميلا
شباب لا يصوم القرّ يوماً
وصام الحرّ آن العمر طفلا
شباب الوقت كلّهمُ خطايا
شباب اليوم يشكو الآن جهلا
رأيت الصبح شخصاً لا يبالي
شعور النّاس إذ زادته عذلا
تستّر يا جهول من المعاصي
لك اليحموم والنيران ظلا
تعالوا يا بني الإسلام هيّا
ففي رمضان يأتي البرّ سيلا
نجوع اليوم لا ندري بأنا
ملأنا البطن أتخمناه فجلا
رأيت الصوم في ناس تبدّى
كعادات مع الأيام تسلى
وكان العيش من زمن يسيراً
بأعيينا ويبدو الصوم سهلا
فما للقوم في طبخ تباروا
وبعض الناس يقتاتون رملا
وبعض الناس يغتابون قوماً
خماص البطن يجترون قولا
وبعض الناس صومهمُ حياء
فساء الصوم قرض الخلق فعلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور. 11/11/2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق