( الهـوى والجمال )
يـا نسيمَ الصبحِ خوفي منْ هـَنَاكْ .. فـفـؤادي لــم يــذقْ طعـمَ الهـَنا
خــفـفِ الوطــأَ عــلـيهِ بالســرورْ .. شـَفـَّهُ الشـــوقُ وأضـنـاهُ العنـا
لتيـتَ شـِعـري هـل يطيبَنَّ الشذى .. كلَّ هذا القهرِ منْ هولِ الضنى
فـكســتـنـي نسـمـةٌ ضَـــمَّـتْ بهــا .. بَـوحَ عـطرٍ قـدْ أغارَ السـوسنا
وتـمـاهـى الـقـلبُ لــطـفاَ والنــَّدى .. يقـطـفُ القبـلَةَ من ثـغـرِ الجنى
وصنـوف الـزهـرِ زوجَـينَ احتفـا .. مثـل معشوقَـينِ لا بــل أحسـنا
فـسَرَتْ فـي الـروحِ أنـوارُ الـمنى .. واسـتــطـابتْ ابـتهـالاتُ الغـِـنا
فشـَــدوتُ اللحــنَ أنـغـــامَ الصــبا .. وضـميـري فـي خـــفـاءٍ دَلـعَنا
أوقـــــدَ المـــوَّالُ قــنـديـلَ النـــقـا .. وصـفاءُ الــروحِ صـرفاً أُعـلِـنا
يـــا إلـــهـي امـلأ الــدنــيــا هَــنـاً .. وصـــفـاءً مـســتفيـضـاً كــائنـا
كـي يسـودَ الحــبُّ ما بين الورى .. ويكــونَ العــــدلُ صرحاً بـائنـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق