بكائيه
على الرصيف
أبصرته عرض الطريق مرارا
يمشي الهوينى هائما محتارا
أرخى العنان لفكره وخياله
متأملا يستطلع الأخبارا
حتى إذا طال الطريق به جثا
فوق الرصيف يقلب الأبصارا
قدماه تعبث بالرمال كأنها
تطأ الحياة وتصعق الأقدارا
في عينه ألم دفين قاتل
في قلبه بنت الهموم جدارا
حمل الحياة ثقيلة ومشى بها
حتى استحال مع الزمان حمارا
يهذي بٱلام الحياة ومرها
يجتر سقم العيش والأوزارا
إن ضاقت الدنيا بشكوى حاله
فلقد حوى في فلبه إعصارا
هذا الذي لولا عقوق زمانه
لبنى الحياة وأوسع الإعمارا
هذا الذي لولا رعونة عصره
أجرى البحار وأوقف الأنهارا
لو لم تقم قاماتنا كجبالنا
سنظل نضرب في الرمال عثارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق