حقل الصِّبا
-----------------
باكرتُ حقلَ الصِّبا والشمسُ ناعسةٌ
لأُمتعَ العينَ في عرزالِنا الحَسَنِ
هاجتْ بذكراهُ روحي فاكتَسَتْ وَلَهاً
مثلُ الحمامةِ لو غنّتْ على فَنَنِ
إنَّ الورودَ الّتي ضاعَتْ منابِتُها
تهوى الحقولَ ولَو باتَتْ على مِحَنِ
أين الرياضُ الّتي غنّتْ عنادِلُها
في طلّةِ الفجرِ أو في وُرفَةِ الغُصُنِ
أسندتُ قلبي على وهجٍ لسنبُلَةٍ
والروحُ شاردةٌ في حُلكةِ الزّمَنِ
من نهدةِ الشّجَرِ الموجوعِ قافيتي
تهفو لبيتٍ خليِّ الهمِّ والحُزُنِ
فالحرفُ يدنو إلى الأوراقِ في كَدَرٍ
يرنو برسمٍ لمَنْ في الودِّ لمْ يَخُنِ
فكيف لا تُرثيَ الأقلامُ مكتئِباً
مضني بوجدٍ من الأشواقِ مرتَهَنِ
ماذا سأكتُبّ والأحداقُ باكيةٌ
وفي الحشا لهَبٌ من حاقدٍ ضَغِنِ
ياجيرةَ الحقلِ مالي لا أرى بِكُمُ
إلّا القلوبَ الّتي باتَتْ على غَبَنِ
فهل تردُّ الليالي بعضَ ما سَلَبَتْ ؟
وهل تُشافى قلوبُ الناسِ بالحُقَنِ ؟
إنّي أراكَ وفي ألحانِ أغنيةٍ
يحِنُّ قلبي لشدوٍ فيكَ مُقتَرَنِ
فدىً لعينيكَ هذا القلبُ معتَقَلٌ
والرّوحُ مرهونةٌ ما دمتَ في شَجَنِ
يا حارسَ الضوءِ يا شمساً لأمنيتي
يا طولَ شوقي إليكَ اليومَ يا وطَني
انفراز حورية ١٧- ٨- ٢٠٢١
الجمعة، 27 أغسطس 2021
الاثنين، 9 أغسطس 2021
( أهون ألف مرة ) بقلم الشاعر أحمد محمد علي بالو / سوريا
اهون الف مرة
ان اعبر الأسلاك مهاجرا
للحصول على تذكرة الجحيم
لشراء رغيف خبز وقهوة
أعيش على أوراق الطبيعة
لأحيك ملابس هويتي
و الجلوس زاهدا أرصف نبضي
كجنون الصعاليك أخط كلماتي
الأنثى نافورة خيالي
الأم عناوين خواطري
رحلت لباريها تلتمس الرجاء
وشريكة الروح مهرة قلبي
أغرس ازميل مدادي شاهدا
انا الوفي يا نورس البحر
و أرواد ملحمة الشوق
زوادتي طحين قاسيون
وشرابي سورية يا حبيبتي
عودوا يا عشاق المطر إليها
لتولد انشودة الوفاء
شهباء تكتب والياسمين سبيلي
حروفي محبرة السلام
والفجر يرتل حي على الفلاح
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)