رحيل
------------
صافِحْ بعينيكَ الدّيارَ فإنّها
مرهونةٌ بجنائِنِ الوجدانِ
طوقُ الحِمى معقودةٌ بسلاسلٍ
مجدولةٌ بالنبضِ والشّرَيانِ
فبأيِّ عذرٍ قد أكذّبُ لوعتي
والدمع يهمُرُ من لظى أجفاني
لوكنتَ تعلمُ نارَ موقدِ خافقي
لعذرتني لمّا الودادُ رعاني
قلبُ الأحبّةٍ مترَعٌ بصَبابةٍ
برحيلِهِمْ دارتْ رَحى أشجاني
فعلى الرحائِلِ نبضةٌ من خافقٍ
خطَفتْ لبابَ العاشقِ الولهانِ
ما كنتُ أعرفُ قبلَ طارقةِ النّوى
إنّ القلوبَ سرَتْ بغيرِ أوانِ
ترعى النّجومَ وتبتغي رجعَ الهوى
عندَ الحنينِ لشادِنٍ فتّانِ
قلبٌ تفرّدَ بالمحبَّةِ فانحنى
ظهرُ الصّبابةِ في مدى تحناني
إني فقدتُ الحُلْمَ يوماً شفّني
وَلَهٌ أصابَ جوانحي فرماني
انفراز حورية ٩ - ٦ - ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق